مملكة البحرين تخسر دعوة قضائية بسبب برامج التجسس ضد معارضين في المملكة المتحدة
قضت محكمة الاستئناف في لندن يوم الجمعة بأن البحرين لا يمكنها أن تدعي الحصانة الحكومية لمنع دعوى قضائية رفعها اثنان من المعارضين في بريطانيا يقولان إن حكومتها اخترقت أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهما باستخدام برامج تجسس.
ويقول سعيد شهابي وموسى محمد إن البحرين أصابت أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهما ببرنامج مراقبة يسمى FinSpy حوالي عام 2011، مما سمح للعملاء بمراقبة عملهما مع السجناء السياسيين في المملكة الخليجية.
يسعى الرجلان، اللذان يعيشان في بريطانيا، للحصول على تعويضات عن “الأذى النفسي”.
وتنفي البحرين اختراق أجهزة الكمبيوتر المحمولة للشهابي ومحمد. وكانت المحكمة العليا قد رفضت العام الماضي محاولتها المطالبة بالحصانة من الدولة.
وقد رُفض الاستئناف يوم الجمعة، حيث قال القاضي ستيفن ماليس في حكم مكتوب إن “دولة أجنبية تقوم باختراق جهاز كمبيوتر يقع في المملكة المتحدة تتدخل في السيادة الإقليمية للمملكة المتحدة حتى لو وقعت بعض الأفعال المعنية في الخارج”.
وقال الشهابي في بيان إن الحكم “انتصار للحرية والعدالة وسيادة القانون”.
وأضاف شريكه في المطالبة باللقب محمد: “هذا هو انتصارنا الثاني، وسوف يبعث برسالة واضحة – ليس فقط إلى النظام البحريني، بل إلى أي حكومة تتجسس على المعارضين على الأراضي البريطانية”.
وقال متحدث باسم الحكومة البحرينية في بيان: “نحن نؤكد أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة”.
“الأمر لا يزال أمام المحاكم الإنجليزية، ولم يتم التوصل إلى قرار نهائي بعد، لذا سيكون من غير المناسب التعليق أكثر في هذا الوقت”.
